23 - اقنعة مبتسمة

DARK ZERO : كما قلت سابقا فانا ايضا لدى كوابيس ولكن لأقول الحقيقة فمعظم ما اعتبره كابوسا لا استطيع كتابته بشكل يجعلك تشعر بالرعب لذا سأحاول فقط وامل ان يعجبكم

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

فتحت عيناى وانا طفل صغير , نظرت حولى قليلا ثم نهضت من فراشى للعب

ذهبت وجلست أمام التلفاز وغيرت القنوات حتى حصلت على قناتى المفضلة scear tv ( اجل , فى ذلك الوقت كنت حقا افضل مشاهدة افلام الرعب على مشاهدة الكرتون )

وفجأة سمعت شيئا ما يتحرك خلفى

التفت للنظر خلفى لاجد ........لا شئ !

كان الامر غريبا ولكن بالنسبة لطفل فى الثامن فلم يكن هذا كافيا لجعله يتوقف عن مشاهدة برامجه المفضلة

لذا تابعت المشاهدة و ربما بسبب الغريزة او الارتياب ولكنى شعرت بانه يوجد شئ ما خاطئ و لذا التفت خلفى مجددا

واستطعت رؤيته , استطعن رؤية شئ صغير بحجم كرة القدم يتحرك فى غرفة المعيشة المظلمة , شعرت بالقلق لذا وقفت وحاولت اشعال الضوء ولكن بلا فائدة فلم يعمل المصباح

كان كل ما لدى هو ضوء التلفاز المظلم وخوفى من الاشياء الغريبة التى تتحرك فى الظلام

فجأة ! قاطع صوت ضحكات غريبة ومجنونة الصمت

<كيكيكيكيكى> <هيهيهيهيهيهيهي>

كانت تلك الضحكات مخيفة جدا , اشعرتنى انه يوجد كائنات تتربص لى فى الظلاموتريد ان تتذوق لحمى وان تلتهم روحى

وبدأت تلك الأشياء بالتحرك مجددا

تراجعت بسرعة ناحية المطبح وسحبت سكينا " سكين افضل من لا شئ "

وعدت مجددا الى جوار التلفاز ولم اجرؤ على البقاء فى الظلام

ظللت بجوار النلفاز واحاول رؤيةما يوجد فى الظلام ولكن بلا فائدة , فتلك الكائنات ظلت هناك فى الظلام بون ان تخرج

لم اجرؤ على ارخاء اعصابى فانا اعلم من خبرتى فى افلام الرعب ان تلك الكائنات اما انها تنتظرنى لخفض حذرى والنيل منى بعدها او انها تحب العبث بى

ظللت منتظرا فى الظلام لما يقرب الساعة بدون ان اغلق عيناى اكثر من لحظة , و ظلت الكائنات مختبئة فى الظلام بينما تظهر ضحكاتها المجنونة من وقت لاخر وكانها تريدنى ان اعلم انها لا زالت هنا

شعرت بالتعب وكانت اعصابى على حدها لذا صحت عليهم " فل تتوقفوا عن العبث معى ايها الأوغاد "

<كيكيكيكيكي> سمعت للمرة المئة تلك الضحكة المجنونة ولكن هذة المرة شعرت انه يجد شئ مختلف

" الص-الصوت يقترب "

لم ارد تصديق ذلك فى البداية ولكن الدليل كان اكثر تهويلا من ان اسمع الصوت يقترب , الدليل هو اننى الان ارى المخلوقات

" ا-اقنعة ! "

كانت المخلوقات التى تقترب هى عبارة عن اقنعة تشبه اقنعة الجوكر وكانت عبارة عن وجوه مبتسمة او عابسة ورسمت ملامح الوجه على القناع الابيض باستخدام لون اسود

سرعان ما توقفت عن تأملاتى بسبب كون شئ اهم يحدث الان ةهة كون الاقنعة تهاجم

امسكت سكين المطبخ وطعنت بكل قوتى القناع المبتسم الذى قفز لمهاجمة رأسى

ظل القناع يتلوى ويكافح بينما كنت استخدم كل قوتى وبعد معاناه استطعت رمى القناع على الارض ثم طعنه حتى تحطيمه

<كيكيكيكيكي>

لم اجد حتى الوقت لكى اسعد بانجازى , رفعت رأسى ونظرت حولى لاجد نفسى محاط بعشرات الأقنعة المبتسمة والعابثة

نظرت الى يدى الصغيرة ثم الى السكين الذى يرتجف بين قبضتى وبدأت الضحك بجنون "هاهاهاهاهاها"

ربما لأنى كنت اضحك بجنون ولكن الاقنعة صدمت وتوقفت عن الحركة فى ارتباك بسبب افعالى المجنونة

لم اضيع الوقت , وبينما كنت لازلت اضحك بجنون قمت بالقفز على مجموعة الاقنعة و واستخدمت سكينى لطعن احدها ولكن هذه المرة طعنته فى تجويف العينين

واستطعت كسره بسرعة

<كيكيكيكي>

التفت الى الوراء لارى قناعة طائرا يهاجم راسى , بالكاد استطعت القفز بشكل اخرق ورفعت رأسى لانظر مجددا ولارى نفسى محاصرا من كل جانب

ربما تتسائل عن سبب افعالى المجنونة , والسبب بسيط : عندما تحاصرك عصابة كبيرة من الاقنعة الخارقة للطبيعة وتعلم انك ستموت

فماذ ستفعل , ستجر اكبر عدد منهم وتأخذهم للجحيم

لذا وبهذا الفكر استمريت بقتالهم ولاحظت بضعة اشياء , هم لا يهتمون برفاقهم , لا يهاجموننى الا واحدا بواحد , دائما يستهدفون رأسى

..........

استمريت كثيرا وكثيرا فى القتال حتى وصل والداى , لا اعلم منذ متى كنت اقتل الاقنعة , او من اين اتو وماذا كانوا يفعلون حتى الان

ولكن بالنسبة لذلك الطفل الذى كان محاصرا بالموت فقد كانوا نعمة من السماء

اتى والداى وساعدانى فى قتال الاقنعة ولكننا سرعان ما اكتشنا حقيقتان مرعبتان

واحد : لم يتناقص عدد الاقنعة

اثنان : كان يجب ان تشرق الشمس منذ ساعات ولكنها لم تفعل

احبطت هذه الحقيقتان من معنوياتنا كثيرا ولكننا ربما بسبب غريزة الحياة لم نستسلم

لا اذكر متى او ماذا حدث بالتحديد ولكن فى اليوم الثانى من القتال مع الاقنعة و قد تحول عالمى فجاة الى ظلام

ثم فتحت عيناى لاجد نفسى مستلقى فى سرير مئلوف

كان هذا السرير هو سريرى ! ولقد كنت نائما !

مع ادراكى لكون كل هذا المعاناه هى كابوس قلت حمدا لله ثم ذهبت لوالداى لاننى اريد اخبارهم عن الكابوس

كان الوقت ليلا , لذا اشعلت الاضائة خارج غرفتهما ثم فتحت الباب ونظرت فوق السرير لأجد ظهر والدى المئلوف

ذهبت اليه وهززته قليلا وانا اخبره ان يستيقظ

سرعان ما التفت الى ونظر لى بوجهه...........لا-لا هذا ليس وجهه- لايعقل هذا........الوجه الذى اراه الأن هو وجه مدهون بالطلاء الابيض وملامح الوجه محددة باللون الاسود , كان النصف الايمن من وجهه مبتسم وكان النصف الايسر عابس

وكان مماثل تامما للاقنعة الضاحكة من كابوسى.....لا- يوجد اخلاف , القناع امامى مصنوع من لحم ودم.........

<كيكيكيكيكيكيكيكي>

@@@@@@@@@@@@@@@

DARK ZERO : من المذهل كيف انك تستطيعة كتابة اشياء اكثر فى حالة كنت تكتب شيئا تعرفه مسبقا

لقد كنت اعرف ان كونى أألف الأحداث والتفاصيل وقت الكتابة سيأثر على سرعة كتابتى ولكن لم اظن انها تؤثر الى هذا الحد

ولكن ليس بيدى حيلة و فانا ليس لدى افكار قبل بدأ الكتابة , ربما امتلك فقط بعض الأفكار والأحداث الرئيسية

فحتى فى فصل سطو مسلح من رواية خيوط القدر و فانا لم افكر فى امر اللصوص الا بعدما خرج كارل من المتجر

,

اتمنى ان يكون كابوسى رائعا وان تكونو استمتعتم به , وأن يكون مخيفا على الأقل

ملاحظة : فى الكابوس الأصلى لم اقاتلهم بسكين انما رشاش , باقى الأحداث اصلية وقد اهتممت فقط بالتفاصيل

,

سأعمل على كتابة فصل من ميت او حى اليوم

2021/04/01 · 239 مشاهدة · 961 كلمة
DARK ZERO
نادي الروايات - 2024